5.02.2010
أوراقــ لابـــد أنــ نمــزقـــ هـ ــا
4.26.2010
أريــد أن استقـــيم .. و لــكن من أين ابـــدأ
1.01.2010
هــل قـابلتــــها هــذا الصبــــاح ..؟
لحظة من فضلك .. هل صليت فجر اليوم ؟ كم مرة صليت الفجر خلال الأسبوع الماضي ؟ قف وحاسب نفسك .. هل ستعيش إلى الغد؟ هل سيمتد بك الأجل لتتوب عن تلك الغفلة وتعلم أن أهم ما في حياتك هو الصلاة .. كيف سنقف بين يدي الجبار غداً يسألنا عن إضاعتنا لصلاة الفجر ؟؟
قف و حاسب نفسك أيها المسلم هل هذا هو الإسلام لله ولأوامره .. كيف و نحن نضيع الصلاة و نفضل النوم عليها ، إنها الصلاة التي فرضها الله علينا و ليست سننا اجتهادية أو أمورا اختلف العلماء في وجوبها , فيقول الله تبارك و تعالى : فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ .. صدق الله العظيم
هل تعلم أن الويل هو واد في جهنم بعيد قعره ، شديد ظلمته و العياذ بالله .. حفظنا الله و اياكم منه و من عذابه
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : " ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا " رواه البخاري
هل تحب أن يصفك أحد أنك منافق ؟ إذن لماذا تتكاسل وتنام عن صلاة الفجر ؟
و في المقابل كم من كنوز و خيرات فقدناها بترك صلاة الفجر ، فمن ثمارها :
• أنها تحفظك في ذمة الله فعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " ألا يكفيك أن تكون في حفظ الله و رعايته طوال اليوم بصلاتك الفجر ؟
• هي ضمان أكيد لدخول الجنة : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " من صلى البردين دخل الجنة " و البردين هما صلاة الصبح و العصر
و قال أيضا : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها "
و لنقف سويا أمام حديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم - :
" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " و ركعتا الفجر هما سنة الفجر القبلية فإن كانتا خير من الدنيا وما فيها ، خير من المال و القصور و الحدائق و الفراش الوثير، فما بالك بصلاة الفجر وهي الفرض كيف تكون منزلتها عند الله ؟؟
آه من شدة غفلتنا وتقصيرنا في حق أنفسنا ..
نتشدق بالإسلام والعمل له طوال النهار ، و نفخر بأننا مسلمون عابدون لله ، فإذا حل الليل واشتد الظلام لم نستطع النهوض من نومنا لنقف بين يدي الله وإذ بنا نسقط خُمس الصلاة المكتوبة ..
نسقط صلاة الفجر من حساباتنا ونصليها حالما استيقظنا ولا نشعر بتأنيب ضمير حتى من فعلتنا
- لنتب إلى الله من الآن ولنأخذ بالأسباب لنوقظ أنفسنا ونربيها على حب الله وطاعته عملا لا قولا
- لنعزم عزما أكيدا إذا أوينا إلى الفراش أننا سنستيقظ لصلاة الفجر
- و لنتخذ من أخِلائنا من يعيننا ويوقظنا لصلاة الفجر
- و لنحاول قدر الإمكان أن ننام على طهارة
و أخيرا لنكن رجالا نطبق ما نقول .. و لنبتعد عن المعاصي .. و لنتذكر أننا سنموت عاجلا أو آجلا .. و سنقف لنسأل .. فماذا أعددنا لذلك اليوم ؟!
مجرد تذكرة بسيطة تذكركم و إياى بهذه الفريضة ولكى نتيقظ من هذه الغفلة .. أحبكم فى الله :)
صــــور مقـلــــوبــة
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !!
كل قلــب ليس به خــوف من الله .. فهو خـــراب
حين قال النبى صلى الله عليه و سلم : عينان لا تمسهما النار عين بكت في جوف الليل من خشية الله , وعين باتت تحرس في سبيل الله تعالى .. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقد خص النبى عباد الرحمن ذو القلوب الوجلة الرقيقة التى تمتلئ بحب الله وهو حب العبد لربه النابع منه الخوف من عصيانه قبل الخوف من غضبه جل و علا ..
و خشية الله عز و جل تأتى من عظمته سبحانه و تجليه فى علاه و ليس خوف مقهور من قاهره , الخوف من الله هو سمة المؤمنين و اية المتقين و طريقٌ للامن في الاخرة و سبب للسعادة في الدارين
فالخوف من الله دليل على كمال الايمان و حسن الاسلام و صفاء القلب و طهارة النفس إذا سكن الخوف من الله في القلب أحرق مواضع الشهوات فيه و طرد بهرج الدنيا عنه و هو سوط الله يقوّم به الشاردين عن بابه
فكل إنسان يدعي الخوف من الله ، و لكن هذا الخوف : إما أن يكون صورة، أو حقيقة ؛ فمن منعه الخوف من الله من فعل المحرمات ؛ فخوفه حقيقة ، و من لم يمنعه الخوف من الله من فعل المحرمات ؛ و تمادى بها ؛ فإن خوفه صورة لا حقيقة، و ادعاؤه كاذب .
و كنتيجة لهذا الخوف الصوري رأينا انتشار المعاصي و المنكرات في أوساط المسلمين ؛ فما خاف الله حقيقة من تجرأ على محارم الله ، ما خاف الله حقيقة من ترك الصلاة أو تهاون فيها ، و ما خاف الله حقيقة من تعامل بالربا ، و ما خاف الله من ازدرى نعم الله .
أحبتى فى الله .. الخوف من الله أصل كل خير في الدنيا والاخرة وكل قلب ليس فيه خوف من الله فهو قلب خراب
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله , وعينا سهرت في سبيل الله , وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يلج - أي لا يدخل - النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع , ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم .. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
و قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه : لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار
و كان لصدر رسول الله صلى الله عليه وسلم أزيز كأزيز المرجل من البكاء أي فوران و غليان كغليان القدر على النار .
و قال الكندي : البكاء من خشية الله تطفئ الدمعة منه أمثال البحار من النار .
و يقول النبى صلى الله عليه و سلم : إذا اقشعر جسد العبد من مخافة الله عز وجل تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها .. صدق رسول الله
و قال صلى الله عليه و سلم : قال الله سبحانه و تعالى : و عزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين , إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة , وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ...
و قال أبو سليمان الداراني : كل قلب ليس فيه خوف الله فهو خراب . و قد قال تعالى : { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون {
و قال بعض السلف : لو نودي ليدخل الجنة كل الناس إلا رجلا واحدا لخشيت أن أكون أنا ذلك الرجل
من الأسباب التي تورث الخوف من الله عز و جل:
· إجلال الله و تعظيمه و معرفة حقارة النفس .
· خشية التقصير في الطاعة و التقصير في المعصية .
· زيارة المرضى و المصابين و المقابر .
· تذكر أن الله شديد العقاب و إذا أخذ الله الظالم لم يفلته .
· تذكر الموت و ما فيه .
· ملاحظة الله و مراقبته .
· تذكر الخاتمة .
· تدبر آيات القرآن الكريم .
اللهم ثبت قلوبنا على الايمان .. اللهم آتنا قلوباً خاشعة و أعين تدمع من خشيتك ...
و اّخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. احبكم فى الله :)