6.24.2009

الفشـــل أولـــى خطـــوات النجـــاح ..


الفشل ينبغي أن يكون معلماً لنا و ليس مقبرة لطموحاتنا ، و الفشل ما هو إلا حالة تأخير و ليس هزيمة ، إنه تحول مؤقت عن الوصول إلى الهدف و ليس نهاية مميتة ، و هو شيء يمكننا تجنبه فقط بأن نقول أو نفعل أو نكون شيئا ً. دينيس ويتلى

فالحياة عبارة عن سلسلة من التجارب و الخبرات .. بعضها جيد و الآخر سيئ، و كل واحدة من هذه الخبرات تجعلك أكثر قوة على الرغم من أنه غالباً ما تغفل عن إدراك ذلك! فكما يقول المثل "الضربات التي لا تقصم الظهر تزيده قوه".

لذا تعلم بأن الإحباط و المعاناة الذين تتحملهما يساعدانك دائماً على التقدم للأمام متى اتعظت منهما ، فهذا العالم الذي نعيش فيه ما هو في الحقيقة إلا فرصة لك لتطور شخصيتك، لذا ينبغي أن تبقى وسط أحداث الحياة و نشاطاتها ، فالحياة عبارة عن فصل دراسي تتعرض فيه للاختبار و يتوقع منك أن تحقق تقدماً هاماً خلال فترة زمنية معقولة , و إن لم تستفد في فصل الحياة، فإنها ستعيد لك الدرس تلو الآخر حتى تتعلم و تنجح، و هذا يشبه إلى حدٍ كبير الفصول الدراسية فمتى ما رسب الشخص فإنه إما أن يعيد الفصل حتى ينجح أو ينسحب و يسقط !!

فانظر هل كنت تنظر لحالات الفشل بأنها فشل كلى ، أم كنت تنظر لها بأنها فشل للمحاولة ذاتها و التى قد قمت بها ؟

إذ أن هناك فرقاً كبيراً ما بين الاثنين ، فإن كنت تعتقد بأنك شخصياً قد فشلت فهذا من شأنه أن يثنيك عن عمل أو أداء محاولات أخرى ؛ لأنك تكون بذلك قد قللت من شأنك ، و من قدراتك الشخصية ، و غالباً ما يكون هذا نتيجة لقلة أو انعدام ثقتك بنفسك ، أما إن كنت تعتقد أن محاولتك كانت فاشلة ، فهذا من شأنه أن يجعلك تقوم بدراسة سبب فشل محاولتك الأولى لتقوم بتجنب مسبباتهـــا ..

و على أية حال لا يوجد هناك فشل حقيقي، فما ندعي بأنه فشل ما هو إلا خبرة قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة ، إذ أن الشخص الفاشل هو الذي لا يتعظ من تجاربه ، و يعتبر أن الأمر منتهياً من حيث فشله !!

إخواني و أخواتي يا من تقرؤون هذه المقالة ... هل تعتبرون محاولاتكم السابقة حالات تجارب و خبرات تكتسبونها من خلال تعاملكم مع متقلبات الحياة ؟ أم تنظرون لها بأنها حالات فشل لكم ؟

أنتم أفضل من يجيب على هذه الأسئلة ... و اتمنى أن تكون إجاباتكم بأنكم تعتبرون محاولاتكم السابقة بأنها تجارب و خبرات تكتسبونها لأنكم بذلك لن تتوقفوا من المضي قُدماً في تكرار محاولاتكم لتحقيق النجاح مع تغيير في الأسلوب المتبع حتى تصلوا لمبتغاكم .. أحبكم فى الله

No comments:

Post a Comment